بمزيد من الحزن والأسى بلغني رحيل عبدالرزاق محمد حمزة (أبو هشام) إلى جوار ربه الأحد الثاني من شهر رجب 1445، وقد دار بخلدي فيض من الذكريات الماضية المثيرة لمشاعر الرضا والاستحسان والإشادة والمحبة العميقة والاحترام الجم لشخصية أبي هشام الفذة وقامته الشامخة وحكمته السديدة وذكائه المتوقد وحسه المرهف ورأيه المتأني وعفته ونصرته للمظلوم وغيرها من الخصال. كل من عرفه وعاشره يتجرع المر لفراقه وفقده ويذرف الدموع وتعتصره العبرات والحسرات. في لحظات الحزن هذه تسعفك الذاكرة بمواقف هذا الشهم مع كل من أفراد أسرته ومرؤوسيه في الكثير من المواقع التي تبوأ فيها العديد من المناصب التي سعت إليه ولم تحدثه نفسه بالسعي إليها.
كان أبو هشام نعم الأب والأخ والقريب والصديق والحبيب والسند والوفي المتواضع فضلا عن خفة الظل. إنه هو سيد الرجال وحكيمهم.
أسأل الله جل جلاله أن يتغمد فقيدنا الغالي عبد الرزاق محمد حمزة برحمته ومغفرته وعفوه ورضوانه ويجعل ما أصابه كفارة ويحشره مع الصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة تهب عليه نسائمها ونعيمها، وأن يربط على قلوب أنجاله وأسرته وجميع أحبائه وينزل عليهم الصبر والسكينة والسلوان وعظيم الأجر وحسن العزاء.
اللهم آمين.